بورتوريكو تعلن الطوارئ بسبب الفيضانات والخسائر تتجاوز 70 مليون دولار

أعلنت سلطات بورتوريكو حالة الطوارئ في 13 بلدية على الأقل، جراء الفيضانات العنيفة الناجمة عن الأمطار الغزيرة التي شهدتها البلاد خلال الأيام الماضية، وسط تقديرات أولية تشير إلى تجاوز الخسائر 70 مليون دولار.

وأكدت الحاكمة جينيفر جونزاليس كولون في بيان، يوم الاثنين، أن بلديات كابو روجو، ولاس بيدراس، وفيغا باجا انضمت إلى قائمة المناطق المتضررة، مشددة على أن الحكومة في بورتوريكو تواصل العمل بشكل عاجل مع رؤساء البلديات لتأمين الدعم اللازم للمجتمعات المنكوبة.

وأسفرت الفيضانات عن مقتل شخصين على الأقل، في وقت تتواصل فيه عمليات تقييم الأضرار، مع إمكانية إعلان الطوارئ في مناطق إضافية خلال الأيام المقبلة.

وتسببت السيول والانهيارات الأرضية في قطع الطرق وتدمير البنى التحتية، بما في ذلك انهيار جسر تم تشييده أخيرًا بعد أن جرفته الفيضانات السابقة.

تغير المناخ يضاعف التهديد

يربط خبراء المناخ هذه الكوارث المتكررة بظاهرة التغير المناخي المتسارع، إذ تشير الدراسات إلى أن ارتفاع درجات الحرارة عالمياً يؤدي إلى زيادة شدة وتكرار الأحداث المناخية المتطرفة، مثل الأمطار الغزيرة والعواصف المفاجئة.

وتؤكد منظمات دولية، من بينها الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC)، أن ارتفاع درجات حرارة المحيطات والغلاف الجوي يسهم في شحن الغيوم بكميات كبرى من الرطوبة، ما يؤدي إلى هطولات مطرية عنيفة وغير معتادة في فترة زمنية قصيرة.

وفي بورتوريكو، التي تعد من أكثر المناطق عرضة لتداعيات التغير المناخي في منطقة الكاريبي، تتكرر مشاهد الفيضانات والانهيارات الأرضية، وسط بنية تحتية غير مهيأة لمثل هذه الظواهر الشديدة.

وأمام هذا الواقع، دعت منظمات محلية ودولية إلى تعزيز خطط التأقلم المناخي والاستثمار في البنية التحتية المقاومة للكوارث، تحسّباً لتزايد حدة الظواهر الجوية في السنوات القادمة.